ملتقى أهل اللغة - مجموعة من المؤلفين

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1516

خطأ قولهم في النسب إلى {الدَّهر}: {الدَّهريون} وصوابه {الدُّهريون}
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 09:47 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد.

قال الشيخ الدكتور " عبده الراجحي " غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح َ جِنانه.
في كتابه الموسوم " التطبيقُ الصَّرفي "

صورٌ شاذةٌ في النسب "
وردت عن العرب ِ أسماء منسوبة ٌ على غير ِ القواعد ِ التي فصَّلناها , وعليكَ أن تعرفَ ما ورد في اللغة ِ سماعا ً لأنه هو المستعمل , وأشهر ُ هذه الأسماء ِ ما يلي:

1_ مَرْو = مَرْوَزِيّ
2_ دَهر = دُهْري
3_ فوق =فوقاني
4_تحت =تحتانيّ
5_بادي=بدويّ
6_أمية =أموي
7_ البصرة =بِصري
اهـ
قلتُ والأصل أن يكون:
1_
2_دُهري
3_فوقي
4_ تحتي
5_بادوي
6_
7_ بُصري

قال شيخنا " محمد شعبان " وبذا يظهر غلطُ كثير ٍ من النَّاس نسبتَهم في قول الله تعالى عن أهل الدهر " وما يهلكنا إلا الدهر " أنهم دَهريون , بل هم دُهريون.!
ولست على ثلج ٍ من ذلك.
فأرجو التحقق والتدقق من هذه المسألة.

بورك فيكم.

ـ[مُحمّد]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 12:14 ص]ـ
في القاموس:

الدَّهْرُ: قد يُعَدُّ في الأسماءِ الحسنى والزَّمانُ الطويلُ والأَمَدُ المَمْدُودُ وألفُ سَنَةٍ وتفتحُ الهاءُ ج: أدْهُرٌ ودُهُورٌ والنازِلَةُ والهِمَّةُ والغايَةُ والعادَةُ والغَلَبَةُ. والدَّهارِيرُ: أولُ الدَّهْرِ في الزمنِ الماضِي بِلا واحدٍ والسَّالِفُ. ودُهُورٌ ودَهاريرُ: مُخْتَلِفَةٌ. ودَهْرٌ دَهيرٌ وداهِرٌ: مُبالَغَةٌ. ودَهَرَهُمْ أمْرٌ كمنع: نَزَلَ بهم مكروهٌ وهم مَدْهُورٌ بهم ومَدْهورونَ. والدَّهْرِي ويضمُّ: القائلُ ببقاءِ الدَّهْرِ. وعَامَلَهُ مُداهَرَةً ودِهاراً كمُشاهَرَةً: ودَهْوَرَهُ: جَمَعَهُ وقَذَفَهُ في مَهْواةٍ وسَلَحَ والكلامَ: فَخَّمَ بعضَه في إثْرِ بعضٍ والحائِطَ: دَفَعَهُ فَسَقَطَ. وتَدَهْوَرَ اللَّيلُ: أدْبَرَ. والدَّهْوَرِيُّ: الرجلُ الصُّلْبُ. ودَهْرٌ: وادٍ دُونَ حَضْرَمَوْتَ وأبو قبيلةٍ. والدُّهْرِيُّ بالضم: نسبةٌ إليها على غيرِ قياسٍ

قال صاحب التاج:

(والدهري) بالفتح (ويضم): الملحد الي لا يؤمن بالآخرة (القائل ببقاء الدهر). وهو مولد.

قال ثعلب: وهما جميعا منسوبان إلى الدهر، وهم ربما غيروا في النسب، كما قالوا سهلي للمنسوب إلى الأرض السهلة، واقتصر الزمخشري على الفتح

ثم قال بعدُ:

(والدهري، بالضم، نسبة إليها على غير قياس)، من تغيرات النسب. وهو كثير، كسهلي إلى الأرض السهلة، كما تقدم عن ثعلب. قال ابن الأنباري: يقال في النسبة إلى الرجل القديم: دهري. قال: وإن كان من بني دهر من بني عامر قلت: دهري لا غير، بضم الدال، وقد تقدم عن ثعلب ما يخالفه. وقال سيبويه: فإن سميت بدهر لم تقل إلا دهري، على القياس.
(و) قال الزمخشري في الأساس والدهري، بالضم (: الرجل المسن) القديم، لكبره. يقال: رجل دهري، أي قديم مسن نسب إلى الدهر، وهو نادر، وبالفتح: الملحد. وقال بعض أهل اللغة: والدهري أيضا بالضم: الحاذق.
والمصنف مشى على قول ابن الأنباري، وهنا وفي الأول على قول ثعلب، وفاته معنى الحاذق، فتأمل.

قال ابن سيده:

كتاب الدهور والأزمنة والأهوية والرياح
3 (أسماء الدهر والأوقات
ابن دريد مُدَّة بقاءِ الدنيا إلى انقضائها وقيل دَهْرُ كلِّ قَوْمٍ زَمَانُهم والنَّسَب إلى الدَّهْر دُهْرِيٌ على غير قياس
صاحب العين رَجُلٌ دُهْرِيٌّ بضم الدال قديمٌ ودَهْرِيّ بفتحها لا يُؤمن بالآخرة

قال الأزهري:

قال الليث: الدَّهر: الأبَدُ المحدود، ورجلٌ دُهْرِيُّ: أي قديم، ورجلٌ دَهْرِيّ: يقول ببقاء الدهر، ولا يؤمن بالآخرة.
ورُوِي عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: لا تَسُبُّوا الدهر فإِن الله هو الدهر.

بذا يظهرُ صدقَ حدسك.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 12:56 ص]ـ
أمَّا النسبةُ إلى الدَّهْرِ، أي إلى طولِ الزمنِ والعمرِ، فبالضمِّ سماعاً على خِلافِ القياسِ.
أمَّا إلى الدَّهريةِ مِنَ الملاحِدةِ، فبالفتحِ قِياساً.

هذا الأصلُ، وربَّما أجازَ بعضُهمُ الوجهينِ في المسألتينِ، إلا أنَّ الأصلَ الفتحُ في مسألتِكَ هذهِ طرداً للقياسِ، فإن جازَ الضمُّ فلا يكونُ الفتحُ خطأً.

وفقَكُمُ اللهُ.

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 05:58 ص]ـ
قال الأستاذ الدكتور أبو أوس:
الاسم ـــ المنسوب الشاذ ـــ القياس
ــ ــــــ ــــ
مَرْوـ مَرْوَزِيّ ـــ مَرْوِيّ
دَهْر ـــ دُهْرِيّ ـــ دَهْرِيّ
فَوْق ـــ فَوْقانِيّ ـــ فَوْقِيّ
تَحْت ـــ تَحْتانِيّ ـــ تَحْتِيّ
بدْو ـــ بَدَوِيّ ـــ بَدْوِيّ
أُمَيّة ـــ أَمَوِيّ ـــ أُمَوِيّ
البصرة ـــ بِصْرِيّ ـــ بّصْرِيّ
*وهم أستاذنا رحمه الله في عده بدوي نسبة إلى بادية.
* الفصيح أن يقال (الدُّهريّون) ولكن صحيح قولهم (الدَّهْريون) وليس بغلط لأنه قياس. وكذلك صحيح بَصْرِيّ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1516

صيغة PDF

شهادة

الفهرست